نعم نحن نعيش عصر استبيحت فيه الأخلاق والقيم وصارت للمبادئ معاير أخرى غير التى نعرفها .. عصرا غريبا حيث تبوأ فيه الرعاع والمرتزقة المناصب الرفيعة فى عصر المتاجرة بالأخلاق والمثل والأعراف والقيم الاجتماعية والدنية من اجل حفنة من الجنيهات ومن اجل مكاسب هزيلة وقتيه.
عصر قديسين والهة فبركوا ليكونوا نموذجا ومثلا لشباب غرر به واختلطت لديه القيم فلم يعد يعرف ما الصواب وما الخطأ حيث حفنة من البهلوانات هم القدوة لهذا الجيل المغتصب فكريا
لم اصدق عيني وأنا ارى على احدى المواقع الالكترونية صورة لاحدى المجلات الرياضية الحديثة الا وهى مجلة شوط الرياضية عنوان صفيقا بعنوان احرقوهم يا زمالك فتعجبت لما وصل اليه الحال من تدنى فى الاخلاق واعتبار الساحات الرياضية المفترض فيها المنافسة الشريفة وإرساء القيم النبيلة تتحول لساحات حرب يوجب فيها القتل والحرق والغل والتشفى ووجدت الموقع يستهجن ما كتبته المجلة حديثة العهد, فوجدت عنوانا فرعيا مكتوبا عليه حرفين باللغة الانجليزية ويتوسطهما رقما وتكملة للعنوان ب يا لعيبه!!؟؟ والحق انى لا افهم الكتابة باللغة السواحيلي او الفرانكو أراب فقررت قراءة المقال فوجدت كاتبه يدين ويشجب ويستعمل كلمة لفظا اباحيا فتأملت الحروف مرة أخرى أحاول فك طلاسمها و ترجمتها
وصعقت حين توصلت أخيرا للمعنى السوقي الذى ساقته المجلة الغراء و الاعلامى الذى يطل علينا عبر شاشات التلفزيون وهو يضع مانشت رئيسي على جريدته لا يستخدمه سوى العاهرات وأولاد الشوارع !!؟؟
لم أتصور أن ننزلق لهذا المستنقع مهما كانت الدوافع ..لم أتصور ان تنحدر الأخلاق بهولاء المرتزقة واضعي المانشت على غلاف المجلة بتلك الصورة
ولم اعرف أن الحال وصلت بنا لهذه الدرجة ؟؟!ولا أدرى ألهزيمة مباراة رياضية يحق لكاتب صحفى أن يطلع علينا بتلك الكلمات البذيئة والتى يحاسب عليها القانون ؟؟!!
فأين الرقابة وأين النقابات ومن سمح لهذه الجريدة وأعطى لها تصريحا للسب علانية وبألفاظ السوقة الفجر والغوازي ؟؟!!
وسالت نفسى ما الدرجة العلمية التى نالها كاتب المقال وهل تخرج من أحدى الجامعات المصرية العريقة ؟؟ وهل يعلم انه يكتب فى مجلة رياضية مفترض ان يكون كل همها ارساء القيم والتقارب ونشر الرياضيات ومحو الامية الرياضية بدلا من نشر التعصب وقلة الحياء واستخدام الفاظ تخدش الحياء ويعاقب عليها الدين والحياء ولا يستخدمها سوى المارقة واللصوص وقطاع الطرق
والامر وصل الى الحد الذى لا يمكن السكوت عليه . ولو كان النقد بهدف الاصلاح لهان الامر ولكن ما يحدث هو مهزلة وانفلات اخلاقى بكافة المقاييس والمصيبة انهم يسعون بكل السبل القذرة للنيل من الزمالك حتى ولو أطاحوا فى سبيل ذلك بجيل كامل وإفساد أخلاقه
أن ما يحدث يعد بالدليل القاطع أهانه للزمالك ورجالة وجماهيره وكل ما أرجوه هو مطالبة لاعبي الزمالك بحقهم قانونا وعدم السكوت أو التصالح مع تلك الجرائد السوداء حيث باتت كلمة صفراء كلمة بسيطة فى ظل انتهاك للحرمات وسب علنى عينى عينك
واخيرا اذا كانت الجريدة ظنت أنها قد تؤلب جماهير الزمالك على فريقها وتقلل من شعبيته او مساندة الجماهير لفريقها فهى واهمة وقد أرتدت سهامها الى صدرها وكشفت عن كونها جريدة رخيصة مبتذلة الكلمات تعتمد فى توزيعها على السوقة وهواة قراءة تلك المانشتات والعناوين
فجماهير الزمالك ستظل تؤيد فريقها وتسانده وتزحف خلفه فى كل المباريات وتشعر بالفخر لكونها تؤازر نادى لم يتاجر يوما بمبادئه ولم يدع نبلا وشرفا ولا يتقن لاعبوه التمثيل ولا يدعون لانفسهم القدسية .
ونيابة عن جماهير الزمالك فنحن نشكر المرتزقة الذين يجعلوننا أكثر اصرارا على مساندة الزمالك والوقوف خلفه وستظل كلمة الزمالك هى العليا ولو كره المتسلقون
رغم كل المحاولات الرخيصة من المرتزقة للنيل من الزمالك ومحاولة تآليب جماهيره عليه نجد أن جماهير الاهلى لا تزحف وراء فريقها ولا تسانده ومبارياته دائما خاوية بأستثناء مباراة الزمالك لغرض فى نفسهم طبعا