فى لحظه من لحظات الحياة
احسست بلحظات فى مضمونها ذكريات كانت تلازمنى كل حين
تيقنت فيها لانى لا اعلم الا امرا واحدا
هو ان يدا خفيه دفعتنى الى مسرح الحياة
حيث ارتفع الستار واضيئت الانوار ووجدتنى العب دورا لااعلمه ولا افهمه
وضحكت
ففرحت وماأروع هذه اللحظه
انها كالغيث تنزل على صحراء اعماقنا العطشى تحولنا الى طيور تحلق باجنحه الفرح اللتى طال انتظارنا لها
لكنها لحظه قصيره سرعان ما تحولت الى حزن
وبكيت
انه احساس مؤلم مقيم فينا لا نغادره ولا يغادرنا
ياخذنا معه الى حيث لا نريد
فنتجول فى ذكرياتنا الحزينه لنرسى على شواطئ انكساراتنا
فنغفو ونحلم بلحظه امل تسرقنا من حزننا اللذى لا ينسانا ولا ننساه
وذهلت
وعندما اصاب بالذهول ادخل فى حاله من الصمت
أعجز عن الاستيعاب
أرفض التصديق
أحتاج الى وقت طويل كى اجمع بقاياي لاستيقظ من غيبوبه الذهول التى ادخاتنى فيها رياح الصدمه
وغضبت
ثرت كالبركان
فقدت القدره على التفكير
وتلاشى عقلى فوق ضباب الغضب
وتكونت فى داخلى رغبه لتكسير الاشياء من حولى حتى التى اعتز بها
لكنى افقت على بكاء الندم داخلى
وندمت
وما أبشع طعم الندم وما اقسى الامه
انه احساس هائج كالوحش المفترس
فزرعت فى اعماقى غابات من اشجار الندم التى تلزمنى الاعتذار
وإعتذرت
فهناك اخطاء كثيره بينى وبين نفسى اتمنى ان اعتذر عنها
أخطات بحق نفسى وبحق الاخرين كثيرا
ربما بقصد او بلا قصد
وبقى داخلى احساس بالذنب لاثبت اننى رغم اخطائى الا اننى املك من الخصال ما يعيدنى الى صفائى ونقائى وراودنى احساس بالحنين
وحننت
انه احساس دافئ بالشوق الى مكان ما
الى انسان ما
الى اشياء تلاشت كالحلم مازال طعمها عالقا بقلبى وعطرها يملأ ذكرياتى
اشياء اتمنى ان تعود الى واعود اليها فى محاوله لاعاده لحظات جميله وزمان رائع ادار لى ظهره ورحل كالحلم الهادئ
انه احساس عميق رافق معه دمعه دافئه خشنه بللت جفنى تزف حنينى اليها لأحبها
وأحببت
فاطلقت لمشاعرى العنان وحلقت بسماء الهوى
فبنيت قصرا ب جنته
ناجيت الاشجار والبحر والقمر
خلال ايام قليله
كلنا يحب ولكن
من منا يملك القدرة على الحفاظ عليه كى يبقى الحب؟!
وضاااااااااااع الحلم
والحب
فبكيت , وذهلت , وغضبت , وندمت , وأعتذرت , وحننت , وأحببت ولا زلت أطمع ان ازيد
تلك هى ادوارى على مسرح الحياة
إلا دورا واحدا رفضت الدنيا راغمة أن العبه ثانيه!!
أناجى أيامى بحيرة وأسئلة ما لجوابها من عنوان
ما من مجيب يجيب سواى
صدى صوتى يعود الى بكتمان
وأسدل الستار......وعدت الى حيث لا اجد مسرحا......إلى ما وراء كواليس الحياة الى النسيان .....إلى احضان الموت